وما بين الموسيقي والحب .. خالد حماد

ذات
المؤلف ذات
تاريخ النشر
آخر تحديث
هناك موسيقيون يعزفون، وهناك موسيقيون يشعرون، ثم هناك خالد حماد، الذي يعيش الموسيقى في كل نبضة من روحه. عندما تستمع إلى ألحانه، لا تسمع مجرد موسيقى، بل في خالد حماد ليس فقط موهبته، بل قدرته على الشعور بكل ما يحيط به وترجمته إلى ألحان. إحساسه في الموسيقى أشبه بيد حنونة تربت على كتفك في لحظة أو ابتسامة دافئة تأتيك حينما تظن أن العالم قاسٍ.

يستمع إلى الحياة كما لو كانت سيمفونية، يلتقط تفاصيلها الصغيرة ويعيد صياغتها بلحن يستطيع أن يجعلك تبتسم أو تبكي، دون أن تنطق كلمة واحدة.

حنية خالد حماد ليست مجرد تقنية موسيقية أو اختيار نغمات رقيقة، بل هي جزء من روحه. إنها تلك اللمسة التي تجعلك تشعر وكأنه يعزف من أجلك فقط، وكأن موسيقاه تفهمك أكثر مما تفهم نفسك.

في مقطوعاته، تجد دفء العائلة، ولهفة الحنين، وحبًا غير مشروط. كل لحن هو حضن موسيقي يغمرك، يعيد لك شعور الأمان الذي تفتقده.

خالد حماد ليس موسيقارًا عاديًا. موسيقاه تشبهه، تشبه طيبته، وتشبه قلبه. ألحانه ليست صاخبة ولا متكلفة؛ هي بسيطة وعميقة في آنٍ واحد، قادرة على أن تلمس أوتارك الداخلية بلطف.

في عالم يزداد صخبًا يومًا بعد يوم، تأتي موسيقى خالد حماد كفاصل من الهدوء، كدعوة للعودة إلى ذاتك، وكأنها تقول لك: "خذ استراحة، استمع، واشعر."

وفي كل مرة تستمع فيها إلى خالد حماد، تشعر وكأنه يخاطب قلبك مباشرة. موسيقاه ليست صوتًا خارجيًا، بل صوت ينبع من داخلك، صوت يقول لك إنك لست وحيدًا، وإن الحنية لا تزال موجودة في عالم يبدو قاسيًا.

ألحانه هي كل ما تحتاجه لتشعر أنك لست بحاجة للكلمات، فقط لقلب يستمع.

تعليقات

عدد التعليقات : 0