أعشقه حين يناديني بالسندريلا ، ولا أعلم ما الذي رآه من تشابه بيننا !.. لكني سأقوم بسؤاله الآن.
_ حبيبي ، لماذا تناديني بالسندريلا ؟
ضحك طويلاً ثم قال : لقد مضى وقت طويل وأنا أناديكِ بالسندريلا ، ولم تسأليني . فلماذا الآن ؟
_قلت له بدلال : جاوبني دون مزاح كعادتك ، أرجوك.
قال: سأجِيبك ، ولكن بشرط .
_ ممممم، أخشى من شروطك.
قال: لا، لا تخافي. إنه شرط بسيط جداً.
_ إذن.. ما هو؟
قال: أعطيتك بالأمس قُبلة، وأريدك أن تعيديها لي الآن.
_ دون تفكير .. حسناً ، سأفعل، لكن بعد أن تجيب على سؤالي.
نظر إليّ باستنكار مقصود ، مصحوباً بابتسامة مليئة بالمكر .
_ هل نسيت سؤالي؟
قال: نعم، لا تؤاخذيني. أعيدي سؤالك.
_ حسناً ، سأعيده ! .. أريد أن أعرف لماذا تناديني بالسندريلا .
بدأ يقترب مني رويدا رويدا ، ناظراً في عينيَّ بحنين وكأنه يشتاق إليّ بعد غياب طويل.
قال : لأنكِ جميلة مثل الأميرات ، لطيفة كنسمات الصيف ، رقيقة كالفراشات . لأنكِ أحياناً كالطفلة المدللة ، وأحياناً أخرى كأنثى فاتنة .. أنتِ كعصفور يغرد حين تنادينني "حبيبي".
سكت عن الكلام وأخذ ينظر في عيني بعمق شديد ، فأخفيتهما من شدة خجلي وابتسمت .
فقال: ها هي تلك الابتسامة التي أنتظرها من حين لآخر.. حقاً، أنتِ سندريلا ❤️
_ يا إلهي، لقد أخجلتني.
قال: نعم، ولكن هذا لن يعفيكِ من تنفيذ الشرط.
_ ظننت أنك قد نسيت الشرط كما نسيت سؤالي!
قال : كنت أتناسى ، لكنني لم أنسَ .
_ أعرف، ولكن...
قاطعني قائلاً : ممم ، تثرثرين ، لكني لن أنسى!
_ محاولة يائسة للهروب 🤫 _
_ وما هو مطلبك ؟! .. عفواً، لقد نسيت !
اقترب وراح يلمس وجهي بيديه الناعمتين ، وعيناه تحدقان في عيني : أعيدي لي قُبلة الأمس !
_ لن أعيدها ، ولكنك ستعطيني الأخرى !
اقترب مني أكثر حتى شعرت بدفء جسده الحنون . قبّلني كما تمنيت، وضمني حتى سمعت دقات قلبه كموسيقى هادئة تمايل قلبي على نغماتها ، وكأنني حقاً طفلة بين يديه ، أو فراشة تطير بين زهور الربيع .
الآن أدركت، بالقرب منه ، أنا السندريلا ، أنا الأميرة في قصص الخيال .. أنا الحب ، وهو الحياة .
سلمت لي يا حبيبي، ودام حبنا ♥️
من كتاب 📖 "صيني ب 80 جنية"