يناديني بالسندريلا!

ذات
المؤلف ذات
تاريخ النشر
آخر تحديث

أعشقه حين يناديني بالسندريلا ، ولا أعلم ما الذي رآه من تشابه بيننا !.. لكني سأقوم بسؤاله الآن.

_ حبيبي ، لماذا تناديني بالسندريلا ؟

ضحك طويلاً ثم قال : لقد مضى وقت طويل وأنا أناديكِ بالسندريلا ، ولم تسأليني . فلماذا الآن ؟
_قلت له بدلال : جاوبني دون مزاح كعادتك ، أرجوك.

قال: سأجِيبك ، ولكن بشرط .

_ ممممم، أخشى من شروطك.

قال: لا، لا تخافي. إنه شرط بسيط جداً.

_ إذن.. ما هو؟

قال: أعطيتك بالأمس قُبلة، وأريدك أن تعيديها لي الآن.

_ دون تفكير .. حسناً ، سأفعل، لكن بعد أن تجيب على سؤالي.

نظر إليّ باستنكار مقصود ، مصحوباً بابتسامة مليئة بالمكر .

_ هل نسيت سؤالي؟

قال: نعم، لا تؤاخذيني. أعيدي سؤالك.

_ حسناً ، سأعيده ! .. أريد أن أعرف لماذا تناديني بالسندريلا .

بدأ يقترب مني رويدا رويدا ، ناظراً في عينيَّ بحنين وكأنه يشتاق إليّ بعد غياب طويل.
قال : لأنكِ جميلة مثل الأميرات ، لطيفة كنسمات الصيف ، رقيقة كالفراشات . لأنكِ أحياناً كالطفلة المدللة ، وأحياناً أخرى كأنثى فاتنة .. أنتِ كعصفور يغرد حين تنادينني "حبيبي".

سكت عن الكلام وأخذ ينظر في عيني بعمق شديد ، فأخفيتهما من شدة خجلي وابتسمت .

فقال: ها هي تلك الابتسامة التي أنتظرها من حين لآخر.. حقاً، أنتِ سندريلا ❤️

_ يا إلهي، لقد أخجلتني.

قال: نعم، ولكن هذا لن يعفيكِ من تنفيذ الشرط.

_ ظننت أنك قد نسيت الشرط كما نسيت سؤالي!

قال : كنت أتناسى ، لكنني لم أنسَ .

_ أعرف، ولكن...

قاطعني قائلاً : ممم ، تثرثرين ، لكني لن أنسى!

_ محاولة يائسة للهروب 🤫 _
_ وما هو مطلبك ؟! .. عفواً، لقد نسيت !

اقترب وراح يلمس وجهي بيديه الناعمتين ، وعيناه تحدقان في عيني : أعيدي لي قُبلة الأمس !

_ لن أعيدها ، ولكنك ستعطيني الأخرى !
اقترب مني أكثر حتى شعرت بدفء جسده الحنون . قبّلني كما تمنيت، وضمني حتى سمعت دقات قلبه كموسيقى هادئة تمايل قلبي على نغماتها ، وكأنني حقاً طفلة بين يديه ، أو فراشة تطير بين زهور الربيع .

الآن أدركت، بالقرب منه ، أنا السندريلا ، أنا الأميرة في قصص الخيال .. أنا الحب ، وهو الحياة .
سلمت لي يا حبيبي، ودام حبنا ♥️

من كتاب 📖 "صيني ب 80 جنية" 


تعليقات

عدد التعليقات : 0