أعلم أنك تريد أن تعرف كل شيء، تسأل بينما تختبئ خلف شاشة زجاجية، تنتظر أن تصل الكلمات إلى أذنيك لتوقظ الشعور بداخلك، وكأنك تحتاج دليلاً يؤكد ما تشعر به، يا عزيزي…
ولكن دعني أخبرك بسر:
أنت، رغم شوقك للحقيقة، تهرب.
كلما اقتربتُ، تحمل قلبك وتمضي به بعيدًا عني.
أنا أدرك كم تتوق لسماع الحقيقة بصوتي، وكم تخشى مواجهتها.
حين تتهيأ لمواجهة ما بداخلك، أخبرني،
فأنا هنا…
أنتظرك، لأبوح لك بكل ما كنت تبحث عنه،
وكل ما أخفته عنك الكلمات.