إلي حيث لا تراك عيني

ذات
المؤلف ذات
تاريخ النشر
آخر تحديث

برغم أني لم أعد أطلبُ منك تفسيرًا،
ولا أحتاجُ لردٍ يبرر صمتك،
إلا أني كنتُ أرجو فقط أن يطول الكلام...
أن تبقى الحروفُ بيننا جسرًا لا ينكسر،
وأن تمنحني من الوقت ما يكفي
لأصدق أنك لم تكن عابرًا.

أحببتك كما لم أحب أحدًا من قبل،
بقلبي كلّه، بنقائي، بخوفي، وبضعفي،
لكن الحب وحده لا يكفي
حين يُواجه الرحيل.

ولذا، ها أنا أختار المضيّ،
رغم أن كل خليةٍ فيَّ
تتمنّى البقاء قربك.
سأرحل، لا لأنني لا أحبك،
بل لأنني وهبتك حبًا لم يتّسع له لا وقتك ولا مسافاتك،
ولا أدركتَ عمقه حين كان أقرب إليك من نبضك.

إلى اللقاء...
حيث لا تُرهقني الذكريات،
ولا يسألني قلبي عنك كل مساء.

تعليقات

عدد التعليقات : 0