يقولون إن الانطباع الأول هو الذي يدوم،
لكنني أؤمن أن ما يعلق في الذاكرة حقًا… هو الأخير.
فالانطباع الأول قد يكون قويًا أو باهتًا، لكنه لا يحمل ثقل الوداع،
ولا يُشبه أثر النظرة الأخيرة، أو الصمت الخَتامي الذي خذلنا.
ربما ننسى البدايات، ونتجاوز الأخطاء الأولى،
لكننا لا ننسى كلمة وداع باردة، أو موقفًا أنهى كل شيء بصمتٍ موجع.
فالنهاية وحدها تملك القدرة على إعادة تشكيل الحكاية،
قد تمحو ما قبلها، أو تمنحه معنى جديدًا.
تمامًا كما تفعل نهاية فيلم صادم أو كتاب يختم بجملة تهزّ القلب،
تبقى الخاتمة — لا البداية — هي التي تكتب السطر الأبقى في دفتر الروح.