كنت أظن أنني أخبرتك بكل شيء…
عن خفقة القلب الأولى،
عن تلك الرجفة التي تسري في قلبي حين أشعر أنك فكرت فيّ، حتى دون أن تنطق اسمي،
عن لهفتي حين أسمع صوتك،
وعن كل التفاصيل الصغيرة التي لا يراها سواك بداخلي.
لكنني اكتشفت — متأخرة كعادتي —
أن الحب لا ينتهي عند الاعتراف،
وأن علاقتنا ليست حكاية انتهت حين سُردت.
ما زال لديَّ المزيد…
مزيد من الدهشة بك،
مزيد من الحنين إليك وأنت بقربي،
مزيد من الكلمات العالقة بين الحلق والكتابة،
ومزيد من الحب الذي لا يشبهه حب.
كنت أظنني قلت كل شيء،
فإذا بي في كل مرة ألقاك،
أكتشف أن قلبي يكتب فصلاً جديدًا لم يُقرأ بعد…
والآن، بالفعل بدأتُ أكتب فصلًا جديدًا عنك…
لكنه فصل بلا حضورك،
هو فقط عنك — عن روحك التي عبرت روحي وتركت فيها أثرًا لا يُمحى،
عن حبي الذي لا يعرف طريقًا إليك،
عن اشتياقي الذي لا يهدأ،
وعن احتياجي لقربك الذي لا ينطفئ.
لكن لا تقلق،
لن أخبرك بشيء…
لن أزعجك يومًا بهذا العشق الذي يسكنني،
لن تعلم أبدًا أن هناك من يعرفك أكثر مما تعرف نفسك،
وأن هناك قلبًا ظلّ يخبئك كسرًا جميلاً لا يُروى…
فقط سأكتفي…
بسكنى هذا الحب وحدي.